كتب :احمد عباس (ابن النيل )
بالسجود يتم العبور للخالق .
السموالاخلاقى وارتقاء بالنفس،من سمات الانبياء لذا كان محمدا خاتم المرسلين متسما بسمو اخلاقه وارتقاء نفسه وكان علي خلق عظيم .
فالسمو ان يزهد الانسان في الدنيا ويرغب فى الاخره ولايهمه الملذات الدنيويه ويعتبرها محطه للعبور للخالق بالطاعه .
فلا تغره الدنيا ولايهتم بها الا لقضاء الحاجه فمثلا في امره فى بيت الداء المعده ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك وذلك .
وكذلك امر الله لا تجعل يدك مغلوله الي عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا .
فهذه النواهى والاوامر ماهى الا لتعليم الانسان ان كل شئ بقدر دون اسراف او زياده ليس للسمو
والزهد ولكن لان الاسراف يؤدي للاضرار بالانسان ويسبب له الامراض .
والحمد لله والاقتناع ان كل شئ بقدر يؤدي الى التسليم بالقدر وحمده وشكره وتصل النفس للسمو والتعلق بالايمان.
والحب الالهى وهو أن تتوق الى لقاء الله وتبحث فى الكون عن معجزاته وتعبده عباده ليس خوفا ولا رجاء ولكن حبا وتقربا وطاعه للخالق وتمنى ألاسراع للقاء الله فالحب ألالهى يسمو بالخلق ويهذبها ويجعلك تسير على الارض هائما طائرا بجناحين سعيد بحب ربك .
ويساعدعليه العباده وكثره التسبيح والتهليل بحمد الله ومن يحب الله يحب حبيب الله محمدا نور الدنيا شفعينا حبيينا المثل ألاعلى للسمو ألاخلاقى
فنجده كان نورا يمشى على الارض علمه الله وهذبه واحسن خلقه فلو سرنا على الطاعه واحببنا حبيب الله لحشرنا مع من نحب.
فلنجرب كيفيه السمو أن تزهد فى ألاشياء ولا تأخذ منها إلا مايكفيك ويعينك على العيش والطاعه والعباده حب الخيرللناس وجميع المخلوقات وإتقان العباده والنظر دائما أن الله بجوارك يراك والتركيز وكثره التسبيح يهذب ويقوم الخلق ويرتفع بالنفس
اجعل كل تصرفاتك وافعالك مرتبطه بالاحكام والتعاليم التى سنها رسولنا الكريم .
خلق محمدا وأحسن خلقه ولوكان يريد الدنيا ومافيها لكان اعطاه الله ولكن السمو والعلو وإلايمان وتهذيب الخلق وصفاته وكماله ،خلقه الله ساميا وكان خلقه القراءن .
وكذلك عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كان زاهدا ناسكا عابدا لايأخذ إلا حقه ويخاف الله ويحافظ علي حقوق العباد وحكم بالعدل حكمت فعدلت فاأمنت فنمت ياعمر تحت ظل شجره ،اين الملوك من حكمه وعدله ،الذي قال لوتعثرت ناقه فى العراق لسئل عنها ياعمر .
وفي النهايه الخشوع في الصلاه والذكر والتسبيح يسمو بالخلق والنفس وكذلك لكى تصل الى أعلى درجات السمو والخشوع السجود في الصلاه وفيه تصل الدماء الى الناصيه الكاذبه مقدمه المخ والتى لايصلها الدم الا بالسجود فقط والدم فيه خلايا تذكر الله وتسبحه وعندما تجري فى شرايين الناصيه يجد الانسان عندما يطيل السجود أنه متغير وهائم وطائر وفى حاله خشوع وورع وتقى أعلى درجات السمو والخشوع والخضوع لله الواحدالقهار فى السجود .
لذا وجب علينا إتباع الايمان وهو الرضا بالقليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل.
ألا بنا ان نجرب السمو والارتقاء بالنفس والخشوع والخضوع للخالق تتغير الدنيا ….
لا اله الا الله محمد رسول الله …